mixx
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

mixx

تشــــــــــــــMIXXــــــــــــــات (أحلى شــــــــــات)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاعجاز في الجمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
deved
خبير
خبير
deved


ذكر عدد الرسائل : 561
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : fortunate
تاريخ التسجيل : 30/03/2008

الاعجاز في الجمل Empty
مُساهمةموضوع: الاعجاز في الجمل   الاعجاز في الجمل Icon_minitimeالأربعاء أبريل 02, 2008 3:02 am

من الدلالات العلمية للآية الكريمة :
تشير هذه الآية القرآنية الكريمة إلى ما في خلق الإبل من إعجاز يشهد للخالق‏ (سبحانه وتعالى‏)‏ بالألوهية‏ ,‏ والربوبية‏ ,‏ والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه‏ ,‏ كما يشهد له‏ (سبحانه‏)‏ بالقدرة على إفناء ما قد خلق وعلى إعادة خلقه من جديد‏ (أي بعثه‏)‏ والإبل تنتمي إلى مجموعة من الحيوانات الثديية المشيمية المجترة ‏(Ruminanr Placental Mammals)‏ وإلى قسم خاص منها يعرف باسم ذوات الحافر‏ (الخف‏)‏ مزدوج الأصابع‏(Even-ToedUngulates=Artiodactyla)‏وهي من آكلات العشب التي يجمعها القرآن الكريم تحت مسمي الأنعام لما فيها من نعم الله العظيمة على الإنسان‏ ,‏ وتشمل كلا من الإبل‏ ,‏ والبقر‏ ,‏ والضأن‏ ,‏ والمعز‏ (الماعز‏) ,‏ وتضم الإبل بالإضافة إلى الجمال مجموعة الغزلان وكلاهما يصنف في عائلة واحدة تعرف باسم عائلة الإبليات أو الجمليات وبها نوعان متميزان هما نوع الجمل ‏(camelus)(Camelides)‏ ونوع اللاما ‏(Lama) ,‏ ومن الجمال ماله سنام واحد وهو الجمل العربي‏ (Camelusdromedarius)‏ وماله سنامان وهو الجمل الآسيوي ‏(Camelusbactrianus) ‏وينتشر في آسيا الوسطى وصولا إلى منشوريا في بلاد الصين‏ .‏ والإبل بأنواعها تتميز عن جميع الأنعام بميزات بدنية‏ ,‏ وتشريحية‏ ,‏ ووظائفية عجيبة ألمح إليها القرآن الكريم بقول الحق‏ (تبارك وتعالى‏) "‏ أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ " ‏(‏الغاشية:‏17)‏ .
فالإبل عمرت الأرض قبل خلق الإنسان بحوالي الخمسين مليون سنة وازدهرت ازدهارا هائلا في عهد الإيوسين المعروف باسم فجر الحياة الحديثة‏ .‏ والجمل العربي الذي يعيش في المناطق الصحراوية الجافة القاحلة الشديدة الحرارة في نهار الصيف‏ ,‏ والشديدة البرودة في ليل الشتاء قد تم استئناسه من قبل أربعة آلاف إلى خمسة آلاف سنة في شبه الجزيرة العربية من مجموعة برية كانت تعيش فوق هضاب حضرموت‏ .‏ ومن الجزيرة العربية انتشرت الجمال العربية إلى كل من إفريقيا وآسيا وجنوب أوروبا عبر الوجود الإسلامي في تلك البلاد خاصة في شبه الجزيرة الأيبيرية‏ (بلاد الأندلس‏) .‏
وقد ثبت للدارسين والمراقبين أن الحمل العربي هو بحق سفينة الصحراء وأنه أصلح الوسائل الفطرية للسفر والحمل والتفضل في الأراضي الصحراوية الجافة فهو يستطيع قطع مسافة تصل إلى الخمسين ميلا في اليوم متحملا الجوع والعطش لعدة أيام متتالية في شدة حرارة نهار صيف الصحراء‏ ,‏ ويستطيع حمل أكثر من نصف طن من المؤن والركاب والسير بهم وبها لأكثر من عشرين ميلا في اليوم دون طعام أو شراب لعدة أيام متتالية‏ ,‏ وذلك لما خص الله‏ (تعالى‏)‏ به هذا الحيوان من ميزات جسدية‏ ,‏ وتشريحية‏ ,‏ ووظائفية لا تتوافر لغيره من الحيوانات‏ ,‏ ومن هذه الميزات ما يمكن إيجازه في النقاط التالية .

أولا‏‏ من الصفات الجسدية للجمل العربي‏‏ :
‏(1)‏ ضخامة الجسم‏ ,‏ وارتفاع القوائم‏ ,‏ وطول العنق في تناسق عجيب يمكن الجمل العربي من سرعة الحركة‏ ,‏ واتساع مجال الرؤية‏ ,‏ ومن اختزان كميات كبيرة من الماء والغذاء والدهون والطاقة تعينه على احتمال الجوع والعطش لفترات لا يقوى عليها حيوان آخر‏ .‏
‏(2)‏ لرأس الجمل أنف ذو منخارين أعطاهما الله‏ (تعالى‏)‏ القدرة على الانغلاق كليا تحاشيا لرمال الصحراء العاصفة ومنعا لجفاف القصبة الهوائية وزوج من العيون الحادة الإبصار‏ ,‏ ترتفعان فوق رأسه المحمول على عنقه الطويل‏ ,‏ وجسده المرتفع عن الأرض مما يوسع مجال الرؤية‏ ,‏ ولكل واحدة من هاتين العينين المندفعتين إلى الخلف طبقة من الأهداب تقيانهما من هبوب العواصف الرملية في الصحراء وما تحمله من أذىً وقذىً ‏.‏ ولفم الجمل شفتان عريضتان السفلي منهما مشقوقة حتى تمكنه من تناول الأعشاب الشوكية دون أن تؤذيه ‏.‏
‏(3)‏ وعلى جانبي رأس الجمل أذنان صغيرتان يكتنف كلا منها شعر كثيف لوقايتها من الرمال العاصفة‏ ,‏ خاصة وأن الله‏ (تعالى‏)‏ قد أعطاهما القدرة على الانثناء إلى الخلف‏ ,‏ والالتصاق بجانبي الرأس لمنع دخول الرمال فيهما ‏.‏
‏(4)‏ أقدام الجمل منبسطة على هيئة الخف المكون من نسيج دهني سميك يعين الجمل على السير فوق الرمال الناعمة وفوق غير ذلك من أنواع التربة الخشنة والصخور الناتئة‏ .‏
‏(5)‏ ذيل الجمل محاط بشعر كثيف يحمي أجزاء جسده الخلفية من كل أذي خاصة من الرياح العاصفة المحملة بالرمال‏ .‏
‏(6)‏ طول سيقان الجمل تبعده عن التأثر بحرارة الأرض‏ ,‏ وارتفاع سنامه يبعد غالبية جسده عن التأثر بحرارة الشمس لأن تكتل كمية كبيرة من الدهون في منطقة السنام يحول دون انتشار حرارة الشمس إلى داخل الجسم‏ ,‏ خاصة أن الخالق العظيم قد ألهم الجمل بالوقوف متعامدا مع أشعة الشمس قدر الاستطاعة حتى لا يتعرض لها من جسده إلا أقل مساحة ممكنة ‏.‏
‏(7)‏ خلق الله‏ (تعالى‏)‏ للجمل وسادة حرشفية‏/‏ قرنية أسفل صدره تعرف باسم الكلكل‏ ,‏ ووسائد مشابهة فوق كل ركبة من ركبه‏ ,‏ وهذه الوسائد تمكن الجمل من الرقود على الأرض مهما كانت قاسية وخشنة دون أذي كما تعينه على رفع جسده عن الأرض لعزله عن حرارتها وللسماح لتيار من الهواء يتحرك بينه وبين الأرض لتهويته وتلطيف درجة حرارته‏ .‏
‏(Cool‏ جعل الله‏ (سبحانه وتعالى‏)‏ للجمل جلدا غليظا جدا‏ ,‏ قليل المرونة‏ ,‏ قادرا على تحمل العواصف الحارة المحملة بالرمال عند هبوبها‏ ,‏ وعلى مقاومة لسعات الحشرات وقرصات غيرها من الحيوانات‏ ,‏ خاصة وأن هذا الجلد يغطيه وبرسميك يدفئ جسم الجمل في الشتاء ويحمي حراراته من التصرف إلى الخارج ويحميه من حرارة الشمس الحارقة في الصيف‏ ,‏ خاصة وأنه يعكس أشعتها بلونه الفاتح‏ ,‏ وجلد الجمل يمتاز بقلة انتشار الغدد العرقية فيه مما يقلل من فقدان مخزونه المائي عن طريق العرق ‏.‏
‏(9)‏ كذلك يساعد طول عنق الجمل وارتفاع أقدامه على تمكينه من تناول أوراق الأشجار العالية‏ ,‏ وتساعد شفته السفلي المشقوقة على تناول الأعشاب الشوكية دون أن تؤذيه‏ ,‏ خاصة وأن الله‏ (تعالى‏)‏ قد جعل للجمل ميلا فطريا للأعشاب المالحة التي تكثر في الصحاري الجافة وذلك مثل أنواع الحلفاء‏(Halophytes) ,‏ وللجمل قدرة فائقة على استيعاب كميات كبيرة من أملاح هذه الأعشاب دون التأثير على درجة ارتوائه أو شعوره بالعطش‏ ,‏ وذلك من مثل أملاح الصوديوم‏ ,‏ والكالسيوم‏ ,‏ والسلينيوم‏ ,‏ والفوسفور‏ ,‏ والنحاس‏ ,‏ وغيرها‏.‏ وكل واحد من هذه الأملاح يلعب دورا مهم في حياة الجمل‏ ,‏ وفي تخليق أعداد من الإنزيمات اللازمة لنشاطه الحيوي‏.‏ والجمل يستهلك من كل من هذه الأملاح ما يحتاجه ويختزن الباقي في الكبد لاسترجاعه عند الحاجة إليه‏ .‏

ثانيا‏‏ : من الصفات التشريحية للجمل‏‏ :
‏(1)‏ الجمل من الثدييات المشيمية المجترة‏ ,‏ ولكنه يختلف عن كثير منها بتضاؤل المعدة الثالثة‏ ,‏ وبوجود ما يسمي ـ مجازا ـ باسم الأكياس المائية في المعدة الأولي‏ ,‏ وهذه الأكياس عبارة عن انثناءات تضم الملايين من الخلايا الغددية التي تلعب دورا رئيسيا في تفعيل عملية الهضم وإنتاج كم كبير من السوائل‏.‏
‏(2)‏ كذلك فإن البلعوم الطويل للجمل يحتوي على عدد هائل من الغدد التي تعمل على ترطيب الوجبة الغذائية الجافة مما يعين على سهولة تحركها إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي خاصة وان الجمل يعتمد في غذائه أساسا على الأعشاب الجافة‏ ,‏ وأوراق الأشجار الشمعية القاسية ‏.‏
‏(3)‏ زود الله‏ (سبحانه وتعالى‏)‏ الجهاز الهضمي للجمل بالعديد من الإنزيمات المنتجة فيه‏ ,‏ والكائنات الدقيقة المتعايشة معه لتقوم بتحليل المواد السيليولوزية القاسية في معدة الاجترار إلى عدد من المركبات النيتروجينية مثل الأمونيا واليوريا ثم بناء عدد من الأحماض الأمينية‏ ,‏ والبروتينات والدهون‏ ,‏ وفي تجهيز عدد من الفيتامينات اللازمة لحياة الجمل‏ ,‏ ومن العجيب أن يصل تركيز أحد الفيتامينات المهمة مثل فيتامين د في جسم الجمل إلى خمسة عشر ضعفا لما هو موجود في أجساد باقي الحيوانات المجترة على الرغم من فقر غذاء الجمل بصفة عامة‏ ,‏ وذلك لأن هذا الفيتامين يلعب دورا مهما في تركيز الكالسيوم في العظام وهو أمر يحتاجه الجمل بهيكله العظمي الضخم‏ .‏

ثالثا‏‏ : من الصفات الوظائفية لأعضاء جسم الجمل‏‏ :
‏(1)‏ الجمل من ذوات الدم الحار‏ ,‏ ولكن الله‏ (تعالى‏)‏ قد وهبه القدرة على تغيير حرارة جسده ليتوافق مع درجات الحرارة المحيطة به صيفا وشتاء‏ ,‏ ونهارا وليلا دون أن يصاب بأذىً‏ ,‏ ويتراوح المدى الحراري لدماء الجمل بين‏34‏ م‏ ,42‏ م وهو مدي يعتبر قاتلا للعديد من الأحياء‏ .‏
‏(2)‏ يؤدي نقصان كمية الماء في أجسام معظم الحيوانات إلى زيادة لزوجة دمائها مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وينتهي بالكائن إلى الوفاة ‏.‏ أما الجمل فتبقي لزوجة دمه ثابتة مهما نقص الماء في جسمه مما يسمح لعملية النقل الحراري أن تتم بين القلب والأطراف ‏.‏
‏(3)‏ الارتفاع في درجة حرارة جسم الجمل يعين على نقص استخدام الأكسجين مما يبطئ من عملية التمثيل الغذائي في داخل جسمه وبالتالي يحد من ارتفاع درجة حرارته وهذا بعكس جميع المعروف من الحيوانات‏ .‏
‏(4)‏ يستطيع الجمل العيش دون شرب الماء لعدة أسابيع‏ ,‏ وكمية الماء التي يتناولها ترتبط بنوعية الأكل الذي يأكله‏ ,‏ وعلى درجة الحرارة الخارجية حوله‏ ,‏ وقدر الماء الذي سبق له تناوله ‏.‏
وفي الجو البارد يستطيع الجمل العيش على كمية الماء الموجودة فيما يتناوله من طعام إذا كان غضا طريا‏ ,‏ وفي هذه الحالة يمكنه الاستغناء عن شرب الماء لمدة تصل إلى الشهر الكامل‏ ,‏ أما في الأجواء الحارة ومع تناول الطعام اليابس فان الجمل بإمكانه الاستغناء عن شرب الماء لمدة تصل إلى الأسبوع ‏.‏ ولذلك وهب الله‏ (تعالى‏)‏ الجمل القدرة على تحمل ندرة كل من الماء ومصادر الغذاء في الصحراء‏ ,‏ وقلة تنوع تلك المصادر‏ ,‏ وضعف محتواها الغذائي‏ ,‏ كما أعطاه القدرة على شرب كميات كبيرة من الماء عند توافره دون أن يؤذيه ذلك‏ ,‏ وأعطاه القدرة كذلك على تحمل إنقاص وزنه بمعدل الثلث‏ ,‏ وزيادته بنفس المعدل دون التعرض لأية مخاطر صحية علما بأن ذلك قد يودي بحياة غيره من الحيوانات ‏.‏
هذه الصفات قليل من كثير مما وهب الخالق‏ (سبحانه وتعالى‏)‏ الجمل‏ ,‏ وهي لم تدرك إلا في القرن العشرين‏ ,‏ والتلميح إليها في الآية التي نحن بصددها لما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق‏ ,‏ ويشهد للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين‏ .‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mmb7.hooxs.com
 
الاعجاز في الجمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mixx :: القسم العام :: المنتدى الاسلامي والمواضيع الدينية-
انتقل الى: