عاشق القمر خبير
عدد الرسائل : 298 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: لـوح الحـب الإثنين سبتمبر 01, 2008 8:33 am | |
| علي الرغم من وقوف الدنيا كلها بجانبه الا انه يائس كئيب فقد دخل الزوج الشاب الصغير وليد غرفته في المستشفي وهو يائس من العلاج.. وكل اسباب العلاج متوفره الا انه يائس ..ابوه يستحسه وامه تستغيث ،، وزوجته من جانب اخر تقف بجواره وتقويه ، لكنه يائس تري ماذا تفعل الانتصارات الماديه مع الهزائم النفسيه .. سوف لا تجدي الكلمات ،، لن تعالجه نظرات الحب من زوجته المحبه العاشقه لمياء ،، لان الانتصار ياتي من الداخل وليس من الخارج ،، وعلي الرغم من ان وليد كان ضابطا في الجيش ،، واختطفته أنياب المرض الا انه ،، برغم انتصاره في ميدان المعركه هزمته سيوف الضعف النفسي .. حينما كان يدرس بالكليه الحربيه ،، كان استاذه يعلمه أن الجيوش التي تهزم في المعركه تسبقها هزيمة نفسية ،، وان الانتصارات دائما ما يصحبها ايمان نفسي عميق ،، وانتصارا داخلي ..نظر وليد الي الاشجار التي حوله في المستشفي فوجد اوراقها تتساقط واحدة تلو الاخري ،، فكان يشعر بسقوطها مع تكرار الالم والمرض،، توالي سقوط الاوراق ،، لكن البطل المهزوم كان يتساقط معها ، لم يكن يدرك ان الاشجار تنتصر علي الطبيعه القاسيه بسقوط الاوراق ،، قال الابن للاب ها هي الاوراق تتساقط مثلي تماما ،، انا لم اعد اري من اوراق الشجره سوي عدة اوراق تعد علي الاصابع ،، سأموت يا ابي مثل هذه الشجره التي تحتضر.. ثم هبت ريح عصر هذا اليوم فلم يعد الا ورقه واحده .. فقال الابن : انظر يا ابي اشعر اني ساموت مثل هذه الشجره التي لم يعد بها الا ورقة واحدة ،، انا لن اعيش مثل هذه الشجره وساسقط انا ايضا مع سقوط اخر ورقه ،، انزعج الاب جدا وذهب الي شباك النافذه الزجاجي ورسم لوحه مكونه من ورقه شجره مشابهه لحجم ولون الورقه الاخيره ،، وسقطت الورقه الاخيره واصبح الصباح ،، وراي الابن الورقه علي صفحة الشباك كما هي لم تسقط ،، ولم تتاثر بالريح العاتيه بالامس تعجب وليد من هذا ،، لكن عجبه قد زاد عندما وجد الورقه لا تسقط ،، فهي ورقه مرسومه علي الزجاج وهو لا يعلم.. لكن عجبه اصبح عمليا ،، قال : كيف تصمد الورقه وتقاوم الموت وانا لا افعل ،، ساقاوم مثل هذه الورقه ،، وما هي الا ايام حتي غادر الوليد المستشفي ،، بسحر الفن ،، بريشه الاب الفنان الحنون ،، انها لوحة حب | |
|