مدينة السعاده و غابة الاحزان
هناك الكثيرون ممن انسحبوا من حياتهم بصمت ..
تسللوا عبر جدران السعادة ..
بعد ان فقدوا الإحساس بطعم الحياة..
وأصبحوا سجناء لأفكارهم السوداء الحزينة ..
فيرفضون استقبال الصباح وتسلل النور إليهم !
يرفضون الرجوع إلى مدينة السعادة!
وينتظرون الليل بعد إن اتخذوه رفيقا في الغابة الحزينة ..
ليمارسوا في حضوره بكاءهم ..
فيطردون الأحلام ويقتلون الأمل ..
ليعيشوا غربه موحشة بينهم وبين أنفسهم..
يمارسون طقوساً سوداء..
لا تدري لماذا هم يقومون بهذه الطقوس ؟؟؟
سوادهم سرق منهم بريق الألوان وشذا الورد سرق من روحهم ..
التي كانت مرحه ..
فلا يرون إلا النصف الفارغ من الكأس ..
ويتناسون إن النصف الأخر ممتلئ..
احترت في أمرهم أنظروا إلى الكأس بقي هناك النصف ممتلئ لم يذهب بعد..!
لماذا الهروب لغابة الأحزان بقي هنالك أمل في حياة بمدينة أسمها سعادة ..
الاحزان محطة لا يوجد احد لم يتوقف عندها ..
أنا وانتم مررنا بها فقدنا السعادة ذهبنا لتلك الغابة..
عند فقدان الاحبه ..
ومحاصرة الفشل للأحلام..
وعند تلقى الطعنات ..
ولكن نسيان الإحزان واستقبال الأمل مع مرور الزمن..
كفيل بإسقاط هذه الأحزان من الذكرى لنستمر في حياتنا..
هناك الكثيرون وان لم يكونوا الاغلبيه ..
يحاربون النسيان ويتمسكون بأطراف الذكريات المؤلمة ..
ويصبحوا اسرى لتلك الأحزان ..
فيعلنون ببساطه انسحابهم من مدينة السعادة..
الم يحن الوقت للاستيقاظ من هذه الأحزان ؟؟؟!!
الم يحن الوقت للتوقف عن السباحة في بحيرة اليأس ؟؟؟!!
والعبور على جسر الأمل عوضا عن ذلك للرجوع إلى مدينة السعادة..
فالشمس لا زالت تشرق ..
والبلابل لا زالت تغرد ..
والأمل لا يزال موجود لم يغادر..
والطيبون في الأرض لم ينقرضوا
الحياة اقصر من أن نقضيها في حزن ..
وكل لحظه تمر لن تعود فان لم تستمتع بها فلن يفيدك البكاء عليها..